وداعًا لحرية التعبير في X! ماسك يؤكد أن المستخدمين الجدد سيدفعون رسوم للنشر قريبًا

أكد إيلون ماسك يوم الاثنين أن شركة X (المعروفة سابقًا بتويتر) تعتزم بدء فرض رسوم على المستخدمين الجدد للنشر على المنصة، وفقًا لما ذكره موقع TechCrunch. كتب ماسك على منصة X قائلاً: "للأسف، فرض رسوم بسيطة مقابل الوصول إلى خدمات الكتابة هو الوسيلة الوحيدة للحد من الهجمات المستمرة من الروبوتات".

في أكتوبر، أعلنت شركة X أنها قد بدأت اختبارًا يتضمن ما إذا كان المستخدمون سيدفعون رسومًا سنوية صغيرة للوصول إلى المنصة، من خلال فرض رسوم مفاجئة قدرها دولار واحد على المستخدمين الجدد في نيوزيلندا والفلبين. هذه الرسوم سمحت للمستخدمين الجديدين في تلك الدول بنشر المحتوى على X والرد والإعجاب وإضافة المنشورات إلى المفضلة.

تم تسمية هذا الاختبار ببرنامج "Not-A-Bot"، ولا يزال من غير الواضح مدى نجاحه في الحد من الروبوتات. ومع ذلك، يشير قرار X بتوسيع البرنامج إلى أن الاختبار قد حقق بعض النجاح.

حتى الآن، لم يحدد ماسك متى قد تكون هذه "الرسوم الصغيرة" مطلوبة للمستخدمين الجدد، وأكد فقط في منشور لاحق أن المستخدمين الجدد الذين يتجنبون دفع الرسوم سيكونون قادرين على النشر بعد ثلاثة أشهر. وقد أنشأت Ars حسابات جديدة عبر الويب والتطبيق، ولم يتطلب أي من الاشتراكين أي رسوم حتى الآن.

على الرغم من أن منشورات إيلون ماسك تشير إلى الدفع مقابل "الوصول للكتابة"، يبدو أن الميزات الأخرى المقيدة ضمن برنامج "Not-A-Bot" قد تكون محدودة أيضًا خلال الأشهر الثلاثة لأي مستخدم لا يدفع الرسوم. أشار حساب X يُدعى @x_alerts_ يوم الأحد إلى أن X كان يقوم بتحديث نص تطبيق الويب الخاص به، مما يشير إلى أن التعديلات قد تشمل ليس فقط النشر والرد، بل أيضًا الإعجاب بالمنشورات ووضعها في الإشارات المرجعية.

ذكر @x_alerts_ أن التغييرات لا تقتصر على التطبيق فحسب، بل تم تحديثها مؤخرًا، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه التغييرات دلالة على شيء محدد أم لا.

عند إطلاق برنامج "Not-A-Bot"، زعم ماسك أن فرض رسوم سنوية بقيمة دولار واحد سيجعل "التلاعب بالمنصة أصعب بألف مرة". ووفقًا لأحد منشورات مركز المساعدة، صرّح X أن "الاختبار تم تطويره لتعزيز جهودنا الكبيرة بالفعل لتقليل البريد العشوائي والتلاعب بمنصتنا ونشاط الروبوتات".

في وقت سابق من هذا الشهر، حذرت شركة X مستخدميها من أنها تقوم بتطهير حسابات البريد العشوائي على نطاق واسع، بحسب ما أورد موقع TechCrunch. وقد أكد دعم X أن عدد المتابعين من المحتمل أن يتأثر خلال هذه العملية، لأن الشركة "تقوم بنشر شبكة واسعة لضمان بقاء X آمنًا وخاليًا من الروبوتات".

ومع ذلك، يبدو أن هذه المحاولة لتطهير الروبوتات لم تكلل بالنجاح المأمول. هذا الأسبوع، أكد ماسك أن X لا يزال يعاني من مشاكل مع "الذكاء الاصطناعي ومزارع القزم"، والتي يقول إنها تستطيع بسهولة اجتياز اختبارات X الخاصة بتحديد الروبوتات.

تتسم رسائل X بعدم الاتساق حول مشكلة الروبوتات منذ أن تولى ماسك المسؤولية. في الصيف الماضي، أخبر ماسك الحاضرين في مجلس المديرين التنفيذيين لصحيفة وول ستريت جورنال أن المنصة "أزالت ما لا يقل عن 90% من عمليات الاحتيال"، مدعيًا أن هناك "تحسنًا كبيرًا" في قدرة المنصة على "اكتشاف وإزالة جيوش المتصيدين".

في ذلك الوقت، أوضح الخبراء لصحيفة The Journal أن حل مشكلة الروبوتات في X كان يُعد شبه مستحيل، لأن تكتيكات مرسلي البريد العشوائي كانت دائمًا في تطور، وبدأت الروبوتات في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتجنب الكشف عنها.