تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

Adobe تعمل على إنشاء مقاطع فيديو أيضًا.. فما الجديد؟

مريم مونس
مريم مونس

5 د

تعمل Adobe على تطوير نموذج للذكاء الاصطناعي يمكنه توليد مقاطع فيديو ضمن سلسلة منتجاتها المعروفة باسم Firefly.

تسعى Adobe لتجنب القضايا القانونية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية من خلال دفع تعويضات للفنانين والمصورين مقابل استخدام أعمالهم في تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي.

تخطط Adobe أيضًا لدمج نماذج توليد الفيديو من الطرف الثالث في برنامج Premiere Pro لتعزيز قدراتها، ولكن كل هذه التحديثات لا تزال في مرحلة المعاينة المبكرة والبحث.

تعكف شركة Adobe على تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يعنى بإنشاء الفيديوهات، ولكنها لم تكشف بعد عن موعد إطلاقه بالتحديد أو عن تفاصيل مفصلة حوله، مكتفيةً بالإشارة إلى وجوده.

يُقدم هذا النموذج كإجابة من قبل "Adobe" على منتجات مثل Sora من OpenAI وImagen 2 من Google، بالإضافة إلى نماذج من الشركات الناشئة التي تتزايد في مجال إنتاج الفيديو بالذكاء الاصطناعي. ينتمي نموذج Adobe إلى سلسلة Firefly، التي تضم مجموعة من منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تطورها الشركة، ومن المتوقع أن يجد طريقه إلى السوق قريبًا. وقد أعلنت Adobe أن Premiere Pro، البرنامج الرائد لتحرير الفيديو، سيشهد طرحًا جديدًا في وقت لاحق من هذا العام.

يتميز النموذج الجديد بقدرته على إنشاء لقطات من العدم، سواء كانت صورًا سريعة أو مرجعية، ويدعم ثلاث ميزات جديدة في Premiere Pro: إضافة الكائنات، وإزالة الكائنات، والتوسيع التوليدي.


تمكّن ميزة "إضافة الكائنات" المستخدمين من تحديد جزء معين من الفيديو، كالثلث العلوي أو الزاوية السفلية اليسرى، وإدراج كائنات داخل هذا المقطع بناءً على مطالباتهم. خلال مؤتمر صحفي مع "TechCrunch"، قدم متحدث باسم "Adobe" لقطة ثابتة تظهر حقيبة مملوءة بالماس الذي أنتجه النموذج.


أما ميزة "إزالة الكائنات"، فتتيح للمستخدمين إزالة كائنات معينة من المقاطع، مثل الميكروفونات ذات الذراع أو فناجين القهوة الموجودة في خلفية اللقطة.

تطور شركة Adobe تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإزالة الأشياء من الفيديوهات، وهي تنبه إلى أن النتائج قد لا تكون مثالية دائمًا.


بالنسبة للتوسيع التوليدي، فهذه الخاصية تتيح إضافة عدد من الإطارات إلى بداية أو نهاية المقطع. الهدف من هذا التوسيع ليس إنشاء مشاهد كاملة، بل إضافة إطارات لتحسين التزامن مع الموسيقى التصويرية أو لمنح اللقطة إيقاعًا إضافيًا، مما قد يزيد من الثقل العاطفي للمشهد.

تحرص Adobe على معالجة المخاوف المتعلقة بالتزييف العميق، وتقوم بدمج بيانات اعتماد المحتوى في Premiere. هذه البيانات الوصفية تحدد الوسائط التي أنتجها الذكاء الاصطناعي وتحدد أيضًا نموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم في الإنشاء. تستخدم "Adobe" هذا المعيار بالفعل في "Photoshop" كجزء من مبادرة مصادقة المحتوى.

عندما سُئلت Adobe عن البيانات التي استُخدمت لتدريب النموذج، لم تكشف الشركة عن تفاصيل، ولم تذكر إن كانت تقوم بتعويض المساهمين في مجموعة البيانات.

في الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة بلومبرج استنادًا إلى مصادر مطلعة أن شركة Adobe تقدم مبالغ تصل إلى 120 دولارًا للمصورين والفنانين على منصتها Adobe Stock، مقابل تقديم مقاطع فيديو قصيرة تستخدم في تدريب نموذجها لتوليد الفيديو. يُشار إلى أن الأجر يتراوح بين حوالي 2.62 دولار لكل دقيقة فيديو وحتى حوالي 7.25 دولار للدقيقة، على أساس جودة اللقطات المقدمة.

هذا النهج يمثل تغييرًا في ترتيبات Adobe الحالية مع الفنانين والمصورين في Adobe Stock، حيث كانت الشركة تقدم لهم مكافأة سنوية بدلاً من رسوم لمرة واحدة، تعتمد على حجم المحتوى الموجود لديهم في المخزون وكيفية استخدامه، ولكن المكافأة تعتمد على صيغة مبهمة وغير مضمونة من سنة لأخرى.

إذا صحت تقارير بلومبرج، فإن هذه السياسة تتناقض بشكل واضح مع الممارسات المتبعة من قبل منافسين آخرين في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي للفيديو، مثل OpenAI، التي تستخدم بيانات متاحة للجمهور من الويب، بما في ذلك مقاطع الفيديو من يوتيوب، لتدريب نماذجها. أعلن نيل موهان، الرئيس التنفيذي ليوتيوب، مؤخرًا أن استخدام مقاطع فيديو يوتيوب لتدريب نموذج تحويل النص إلى فيديو الخاص بشركة OpenAI قد يشكل انتهاكًا لشروط الخدمة التي تقدمها المنصة، ما يبرز الضعف القانوني لحجة الاستخدام العادل التي تطرحها OpenAI وغيرها من الشركات.

تواجه بعض الشركات، بما في ذلك OpenAI، دعاوى قضائية بسبب مزاعم بانتهاكها لقوانين الملكية الفكرية من خلال استخدام محتوى محمي بحقوق الطبع والنشر في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون إعطاء الائتمان أو دفع المستحقات لأصحاب الحقوق. يبدو أن Adobe تسعى لتجنب هذا المسار، مثلما تفعل منافستها في مجال الذكاء الاصطناعي مثل Shutterstock وGetty Images، اللتين تعتمدان أيضًا ترتيبات لترخيص بيانات التدريب. من خلال سياستها لتعويض الملكية الفكرية، تعمل Adobe على تمكين نفسها كخيار آمن وموثوق به لعملاء المؤسسات.

فيما يخص الدفع، لم توضح Adobe بعد التكلفة التي سيتحملها العملاء لاستخدام ميزات إنشاء الفيديو الجديدة في Premiere؛ يفترض أن التسعير لا يزال قيد النقاش. ولكن كشفت الشركة أن نظام الدفع سيعتمد على نظام الاعتمادات التوليدية الذي طُبق مع نماذج Firefly السابقة.

بالنسبة للعملاء الذين يملكون اشتراكًا مدفوعًا في Adobe Creative Cloud، تتجدد الاعتمادات التوليدية شهريًا، بمخصصات تتراوح من 25 إلى 1000 اعتماد شهريًا، حسب الخطة. تتطلب الأعمال الأكثر تعقيدًا، مثل إنشاء صور بدقة أعلى أو توليد عدة صور، اعتمادات أكثر كقاعدة عامة.

السؤال الكبير الذي يدور في ذهنك، وهو ما إذا كانت ميزات الفيديو التي يدعمها الذكاء الاصطناعي من Adobe ستكون ذات قيمة. يتوقف ذلك على العديد من العوامل بغض النظر عن التكلفة. لقد تعرضت نماذج توليد الصور Firefly من Adobe لانتقادات واسعة النطاق، ووصفت بأنها مخيبة للآمال ومعيبة مقارنةً بمنتجات منافسة مثل Midjourney وDALL-E 3 من OpenAI. والغموض المحيط بجدول إطلاق نموذج الفيديو لا يسهم في تعزيز الثقة بأن النموذج الجديد سيتجنب المصير نفسه.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر موقف Adobe من عدم تقديم عروض توضيحية حية لميزات مثل إضافة وإزالة الكائنات والتوسيع التوليدي، واستبدالها بلقطات مسجلة مسبقًا، عدم الشفافية وربما عدم اليقين حول قدرات هذه الأدوات.

من ناحية أخرى، يبدو أن Adobe تسعى للتخفيف من هذه المخاطر من خلال إجراء محادثات مع بائعين من الطرف الثالث، مثل OpenAI وشركات أخرى مثل Pika وRunway، لدمج نماذج إنشاء الفيديو الخاصة بهم في Premiere. هذه الخطوة قد تعكس استراتيجية لتعزيز إمكانياتها وتقديم مجموعة أوسع من الأدوات التوليدية التي قد تكون أكثر جاذبية للمستخدمين.

ذو صلة

ومع ذلك، ما زالت هذه العمليات في مرحلة المعاينة المبكرة والبحث، وليس هناك ما يضمن أنها ستتحول إلى منتجات عملية يمكن للعملاء البدء في استخدامها قريبًا. هذا يعزز فكرة أن مبادرات Adobe في مجال الفيديو التوليدي لا تزال تجريبية إلى حد كبير.

في النهاية، مع الاعتراف بتكلفة وتعقيد تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، ستحتاج Adobe إلى إثبات أن هذه الأدوات يمكن أن تقدم قيمة حقيقية تتجاوز ما هو متاح حاليًا في السوق، خاصة في مواجهة المنافسة المتزايدة والابتكارات الجديدة في هذا المجال.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة