مستخدم متقدم لمتصفح فايرفوكس يحتفظ بأكثر من 7,400 علامة تبويب مفتوحة لمدة سنتين!

احتفظت مهندسة برمجيات تدعى هيزل Hazel بأكثر من 7400 علامة تبويب مفتوحة في متصفح Firefox لمدة عامين على جهاز الكمبيوتر الخاص بها الذي يعمل بنظام Mac، على الرغم من التحديات الأولية في استعادتها جميعًا. لكن ما الدافع لها؟ إنها تجد متعة في إعادة النظر في علامات التبويب لاحتوائها على ذكريات عن اهتماماتها وأنشطتها السابقة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت Hazel، التي تفضل عدم الكشف عن هويتها جزئيًا، لقطة شاشة تظهر 7470 علامة تبويب مفتوحة بعد اكتشافها أن Firefox واجه مشكلة في استعادة جلسة التصفح الخاصة بها. ومع ذلك، فقد تمكنت من إعادة تحميل الجلسة باستخدام ميزة ذاكرة التخزين المؤقت للملف الشخصي في Firefox، واستغرق الأمر أقل من دقيقة حتى تعود علامات التبويب إلى الحياة.

"أشعر وكأن جزءًا مني قد تم استعادته،" شاركت Hazel على موقع X، المعروف سابقًا باسم Twitter، عندما أعادت فتح علامات التبويب بنجاح. بالنسبة لها، تمثل علامات التبويب هذه "رحلة عبر ممر الذاكرة"، حيث تكشف عن أفكار حول ما كانت تتعلمه أو تبحث عنه أو تفكر فيه خلال الأشهر القليلة الماضية.

على الرغم من العدد الهائل من علامات التبويب المفتوحة، تشير هازل إلى أن أداء جهاز الكمبيوتر الخاص بها لم يتأثر لأن Firefox يدير الذاكرة بكفاءة. وأوضحت لـ PCMag أن "Firefox فعال جدًا في استخدام الذاكرة ولا يقوم فعليًا بتحميل مواقع الويب إلا إذا قمت بالنقر فوق علامة التبويب، لذا فهو لا يستهلك الكثير من الموارد".

أكد ممثل من Mozilla، الشركة التي تقف وراء Firefox، أن فتح عدد كبير من علامات التبويب في Firefox "لا يستهلك عمليًا أي ذاكرة على الإطلاق"، مشيرًا إلى سنوات من الجهود لتحسين الأداء. يتناقض هذا النهج بشكل صارخ مع منافس Firefox، Google Chrome. في اختبار حديث أجرته PCMag، استهلكت 10 علامات تبويب Chrome مفتوحة على جهاز كمبيوتر يعمل بنظام Windows 11 مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 32 جيجابايت وتخزين SSD سعة 2 تيرابايت أكثر من 2 جيجابايت من الذاكرة.

تظل Mozilla متفائلة بشأن مستقبل إدارة علامات التبويب. إذ يمتلكون خطط لتقديم ميزات محسنة لملف تعريف المستخدم وتجميع علامات التبويب في وقت لاحق من هذا العام لمساعدة المستخدمين في تنظيم تجارب التصفح الخاصة بهم. أقر الممثل بحالة Hazel الفريدة ولكنه أدرك الحاجة إلى أدوات محسنة لمساعدة الأشخاص على إدارة مجموعات علامات التبويب الخاصة بهم، سواء كان عددها بالعشرات أو الآلاف.

في غضون ذلك، يمكن لإضافات Firefox التابعة لجهات خارجية مساعدة المستخدمين مثل Hazel في تلبية احتياجات إدارة علامات التبويب الخاصة بهم. يقوم Google Chrome أيضًا باختبار ميزات مشابهة لتحسين إمكانيات تنظيم علامات التبويب.

تسلط مجموعة علامات التبويب الرائعة من Hazel الضوء على قوة وإمكانات Firefox كمتصفح موفر للذاكرة، ولكنها تؤكد أيضًا على التحدي المشترك: الإدارة الفعالة لعلامات التبويب. تهدف ميزات Mozilla القادمة إلى تقديم حلول تلبي احتياجات المستخدمين المتنوعة، سواء كان ذلك استكشافًا للحنين إلى الماضي أو راحة التصفح اليومي.