تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

لأكثر من 7000 عام.. اختبأ البشر القدماء في أنبوب حمم بركانية في السعودية!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

أظهرت الدراسات الأثرية أن أنبوب الحمم البركانية أم جرسان استُخدم كمأوى للإنسان القديم لأكثر من 7000 سنة، حيث تم العثور على دلائل توثق استخدام الإنسان المتكرر لهذا الموقع.

تضمنت الرسومات الصخرية في الأنبوب صورًا للأغنام والماعز والأبقار المُقرنة والوعول، ما يشير إلى أن الموقع كان نقطة هامة للرعاة الذين يعتنون بالمواشي.

خدم أنبوب الحمم أم جرسان كنقطة وصل رئيسية بين التجمعات الواحية، مما سهل التبادل الثقافي والتجاري بين الأماكن المختلفة في المنطقة.

اكتشف علماء الآثار ثروة من المصنوعات اليدوية، والفنون الصخرية، وبقايا الهياكل العظمية في أنبوب الحمم البركانية في المملكة العربية السعودية، مما يشير إلى أن البشر القدماء استخدموا موقع أم جرسان، كمأوى ونقطة موارد لأكثر من 7000 عام.

وكان الموقع الواقع في حقل حرة خيبر البركاني على بعد حوالي 125 كيلومترًا شمال المدينة المنورة محور دراسة جديدة تكشف عن نظرة ثاقبة لحياة الشعوب القديمة في شبه الجزيرة العربية. وتشمل النتائج مجموعة متنوعة من المصنوعات اليدوية، والفنون الصخرية التفصيلية، وأدلة على الماشية المستأنسة مثل الأغنام والماعز، مما يشير إلى تاريخ من الأنشطة الرعوية.

سلطت الأبحاث السابقة الضوء على شمال شبه الجزيرة العربية باعتبارها منطقة مهمة للتطور الثقافي وتطور البشر القدماء، لكن التفاصيل المحددة حول وقت احتلالهم وتفاعلهم مع المناطق المجاورة مثل بلاد الشام لم تكن واضحة بسبب الظروف القاسية والقاحلة التي لا تحافظ على المواد العضوية بشكل جيد. . ومع ذلك، فإن البيئة الوقائية الطبيعية لأنبوب الحمم البركانية في أم جرسان سمحت بحفظ أفضل لهذه المواد، مما يوفر للباحثين لمحة نادرة عن الماضي.

يتضمن الفن الصخري الموجود داخل الأنبوب بشكل خاص صورًا للأغنام والماعز والأبقار ذات القرون والوعول ذات القرون المضلعة المميزة وعلامات الفراء. تشير هذه الصور الفنية إلى جانب المصنوعات اليدوية إلى أن أم جرسان لم تكن بمثابة ملجأ فحسب، بل كانت أيضًا بمثابة محطة محورية على طول طرق التجارة والرعوية، حيث كانت تربط بين مستوطنات الواحات المختلفة وتسهل التبادل الثقافي.

ذو صلة

ووفقا لماثيو ستيوارت، المؤلف المشارك في الدراسة، فإن الأدلة على استخدام النباتات، مثل الحبوب والفواكه، تدعم نظريات الانتقال إلى زراعة الواحات خلال العصر البرونزي. بالإضافة إلى ذلك، يشير تحليل بقايا الحيوانات إلى أن الماشية كانت ترعى على الأعشاب والشجيرات البرية المحلية، في حين كان النظام الغذائي البشري غنيًا بالبروتين.

يسلط النهج متعدد التخصصات الذي اتبعه الباحثون في أم جرسان الضوء على إمكانات الكهوف وأنابيب الحمم البركانية كمواقع أثرية قيمة في المناطق القاحلة. وأشار مايكل بيتراجليا، وهو مؤلف آخر للدراسة: "تؤكد هذه النتائج الإمكانات الهائلة لإجراء تحقيقات متعددة التخصصات في الكهوف وأنابيب الحمم البركانية، مما يوفر نافذة فريدة على ماضي شبه الجزيرة العربية القديم". وعلى هذا النحو، تساهم أم جرسان بشكل كبير في فهمنا لأنماط الحياة البشرية القديمة والتكيف البيئي في شبه الجزيرة العربية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة