تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

مسلسل Fallout.. هكذا خطفت النجمة إيلا بورنيل الأضواء!

Ella Purnell fallout series arageek art 2024
ساندي ليلى
ساندي ليلى

10 د

إن الحياة عبارة عن مجموعة متوالية من القرارات المصيرية واللحظات الفاصلة التي تشكل ما نطلق عليه نقطة تحول حياتية؛ فأي إنسان مهما كانت صفته أو مكانته أو مهنته لابد من أن يجد نفسه في مفترق طرق وعليه اختيار طريق ما وتقبل النتائج التي سيحصل عليها.

يقال إنه حظ ويقال إنه مصير وقدر، لا نعلم التسمية الأدق لتلك اللحظات لكنها بالقطع هناك حتى في عالم الفن السابع المبني على الموهبة والحضور وتقبل الجماهير للممثل أو المخرج أو حتى المغني، فبعض الممثلين يتحولون إلى ترند يفوق عملهم شهرة وشعبية حتى يتحولوا إلى رمز بصري قوي لهذا العمل.

كالرائع جيفري دين مورغان الذي قلب موازين عالم الموتى السائرين وأصبح أشهر من نار على علم، رغم أنه قدم شخصية كريهة لم تظهر إلا بعد أعوام طويلة من عرض السلسلة الشهيرة أو بريندون فريزر الذي عاد عودة كاسحة بعد غياب طويل ونجح في اقتناص جائزة أوسكار مستحقة بعدما أذهلنا بدور تشارلي في فيلم The Whale الرائع، الأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى.

ويبدو أن الجميلة إيلا بورنيل ستنضم إلى هذه القائمة بعدما أصبحت حديث منصات السوشيال ميديا عقب عرض مسلسل الخيال العلمي الذي حطم نسب المشاهدات Fallout اليوم وفي هذا المقال اليوم مع "أراجيك فن" لن نركز على المسلسل الناجح فقط إنما سنركز على الأسباب التي جعلت من إيلا بورنيل محط الأنظار في وقت قياسي خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تخطف الأضواء بها! 

5/10
إعلان الفيلم

صفحة IMDb

تقييم أراجيك

Fallout

الموعد: 12 أبريل 2024

إصدار واقعي مقتبس من سلسلة ألعاب الفيديو الشهيرة يصل في أبريل 2024 على PRIME VIDEO، ولكن ما الذي يمكن أن نتوقعه من أحد قصص أحد أشهر الألعاب التي دارت في عوالم ما بعد نهاية العالم؟

أصبحت سلسلة ألعاب الفيديو Fallout واحدة من أفضل المسلسلات التي صنعتها شركة Bethesda وأكثرها مشاركة على الإطلاق. بدءًا من لعبة Fallout الأصلية التي صدرت عام 1997 من Interplay وحتى اللعبة متعددة اللاعبين عَبر الإنترنت Fallout 76، رأينا العديد من الشخصيات المتنوعة التي تختلف في إنسانيتها، إن رؤية أشياء مثل درع القوة والغول والمتحولين الخارقين وجميع الأسلحة الغريبة هو أمر لا يمكن لعشاق Fallout إلا أن يحلموا به.

 

عرض المزيد

  • name

    مناسب من عمر 4 سنوات فما فوق.

  • إنتاج

    2024
  • إخراج

    جنيفا روبرتسون دوريت

بطولة

مويسيس أرياس،
والتون جوجينز،
ايلا بورنيل،
جوني بيمبرتون

النوع

أكشن،

متاح على

amazon_prime_url

النجاة في كون أفنته البشرية 

تدور أحداث المسلسل في عالم مستقبلي غير المشرق، تبدأ الأحداث في الخمسينات تحديداً عام 1955 حيث يقوم الممثل الشهير كوبر هاورد المعروف ببطولته في أفلام الغرب الأمريكي بالترفيه في حفل عيد ميلاد لمجموعة من الأطفال برفقة ابنته الصغيرة جاني.

وبينما كان يحزم أمتعته تشير ابنته إلى أفق لوس أنجلوس، بينما نرى القنابل النووية تنفجر لتبدأ نهاية العالم التي تنبأ بها الجميع، تقفز الأحداث 219 عاماً إلى المستقبل فبعد الحرب النووية التي أفنت العالم يجد البشر أنفسهم وقد تحولوا إلى كائنات تقطن الأنفاق بعدما أصبح السطح أرضاً قاحلة مجهولة.

إن لكل نفق رقماً محدداً ورئيساً مهمته أن يحمي شعبه والأهم أنه يمنعهم تماماً من الخروج، في النفق 32 نتعرف على لوسي المرحة المبتهجة ابنة رئيس النفق التي أمضت حياتها في النفق 32 ولا تعرف عالماً آخر سواه.

تحب لوسي المغامرة بحق حتى أنها تتطوع للزواج من أحد سكان النفق 33 بعدما خلا نفقها من الأزواج المؤهلين، بعد الزفاف السعيد يحدث ما لم يخطر على بال لوسي في أسوأ كوابيسها، إذ تكتشف أن زوجها إضافة إلى سائر زوار النفق 32 هم غزاة من أهل السطح ليتحول النفق إلى بركة دم.

ويجبر الغزاة والد لوسي على مرافقتهم إلى عالمهم المجهول لتقرر لوسي تحدي كل القوانين التي نشأت عليها والخروج إلى ذلك العالم المجهول الذي لا تعرف عنه أي شيء، السطح ذلك للبحث عن أبيها المفقود في رحلة محفوفة بالخطر والموت.

لقد أصبح السطح أرضاً جرداء قاحلة يزدحم بمخلوقات مريبة شوهها التعرض الدائم للإشعاع وأماكن أخرى أشبه بثكنة عسكرية من عصر الحرب العالمية الثانية، لم يعد بإمكان لوسي أن تعود إلى الأنفاق وأصبحت مرغمة على خوض مغامرتها المميتة حتى النهاية مسلحة بروح منطلقة وسذاجة محببة.

رغم أن ثيمة نهاية العالم ليست بالمبتكرة وأنها قدمت كثيراً من قبل إلا أن حقيقة كون المسلسل مبنياً على لعبة فيديو فائقة الشهرة وأن جوناثان نولان الذي استمتع بشدة في إثارة حيرتنا في West World لأعوام من صناع العمل كان عاملاً مهماً من عوامل نجاح العمل الفائق.

إضافة إلى الإنتاج الخرافي الذي احترم أصل ذلك العالم الغامض وقدم تصويراً مثيراً للاهتمام للإنسانية في القرن القادم خاصة أن ذلك العالم المستقبلي لم يظهر لنا بشكل مبتذل مكرر بروبوتات ذكية وأجهزة فائقة التطور.

لقد كان من الممتع بحق رؤية التكنولوجيا القديمة في عالم مستقبلي وسماع أغاني إيلا فيتزجيرالد تصدح في زوايا الأحداث الأمر الذي خلق تناقضاً ممتعاً وجعل من Fallout متعة سمعية وبصرية في آن، ولا يمكن أن ننسى الأداء التمثيلي الرائع خاصة من بطلة العمل التي سحرت المشاهدين إيلا بورنيل. 


إيلا بورنيل نجمة عالم متداع 

فيديو يوتيوب

يمكن لنا إطلاق لقب نجم صاعد بشدة على إيلا بورنيل دون خطأ كبير؛ فبفضل موهبتها الكبيرة وحضورها القوي واختياراتها البارعة أصبحت أشهر من نار على علم في فترة قياسية.

وحققت نجاحاً ملحوظاً في أحدث أدوارها بتجسيدها الرائع لدور لوسي في المسلسل فائق النجاح Fallout، بعينيها الواسعتين الجميلتين وحضورها اللطيف استطاعت إيلا أن تكون سبباً قوياً من أسباب نجاح المسلسل، إن تمثيلها البارع يضيف ألقاً إنسانياً للأحداث القاسية.

نجحت في إضافة أبعاد جديدة لشخصيتها المعقدة التي كانت الأساس الذي تسير عليه أغلب الأحداث، لقد كانت لوسي قابعة بأمان مطلق داخل النفق محمية من قبِل أبيها وتلك الجدران الصلبة تحت الأرض لا تعلم على الإطلاق أن العالم فوق رأسها تحول إلى جحيم مطلق من الموت والإشعاعات النووية.

لكن هذا العالم الهادئ المفعم بالحب والسلام انقلب تماماً بعدما اقتحم أهل السطح الملاذ الآمن وقررت لوسي أن تخرج للمرة الأولى من قوقعتها المحمية وأن تخوض مغامرة مميتة في عالم شرس تجهل كل شيء عنه للعثور على أبيها المفقود.

لقد دمجت بورنيل بأدائها الكوميديا بالمأساة ونجحت في جعلنا منسجمين مع لوسي بشكل كامل وتمعنت في توضيح ذلك الانقسام الذي عاشته بين رغبتها في أن تبقى بأمان في العالم الذي تعرفه وتألفه وبين فضولها في رؤية ذلك العالم المجهول الغامض الذي لا تعرف عنه سوى ما قيل لها منذ ولادتها والذي نكتشف أن أغلبه كان محض أكاذيب وتخاريف وضعت لإبقاء أهل الأنفاق أسرى تحت الأرض.

كان العالم الذي تخوضه لوسي قاسياً مدمراً مرعباً مساحات شاسعة من الفراغ المطلق لكننا نراه من خلال عينين بريئتين فضوليتين لمعرفة الحقيقة مما يخفف الرؤية المستقبلية القاتمة، تصحبنا لوسي في مغامرة استكشافية في عالم فظيع لكنها تؤكد في كل لحظة أن هناك أكثر بكثير مما يظهر لنا.

وأن هناك سبباً قاهراً وراء كل هذه الفظائع والكوارث، لقد كانت شخصية لوسي معقدة بحق خاصة أنها شخصية معروفة للغاية في عالم ألعاب الفيديو؛ لذا فقد كان التحدي صعباً بكل تأكيد لكن بورنيل التي أحبت شخصيتها كانت على قدر التحدي فاستطاعت اختراق أعماق لوسي.

نجحت في العثور على الجوانب المختفية في داخلها، كذلك أضافت عمقاً درامياً وكوميدياً محبباً للأحداث بوجودها، توضح بورنيل رؤيتها الخاصة لشخصية لوسي فتقول ضمن تصريحات صحفية: " بالنسبة لي، كان ذلك عندما أخبروني أن لوسي كانت شخصاً يمكنها أن تلعب دور البطولة في إعلان تجاري لمعجون الأسنان ويمكنها أيضاً أن تقتلك، وكانت مزيجاً من ليزلي نوب ونيد فلاندرز فقلت لنفسي أوه فهمت سأوقع معكم بالتأكيد".

في الواقع يقولون إن العيون نافذة للروح؛ وعيون إيلا بورنيل الواسعة كانت نافذتنا إلى شخصية محببة لطيفة وطفلة شجاعة هي لوسي، لكن هذه لم تكن أول مرة تذهلنا إيلا بأداء لها فرغم جمال عينيها إلا أن موهبتها الحقيقية تجلت في عمل شهير آخر أضافت إليه بصوتها حياة ورونقاً لا مثيل له.


صوت إيلا بورنيل يغني مسلسل Arcane 

فيديو يوتيوب

في المسلسلات العادية يستخدم الممثل مجموعة من الأدوات التي يطوعها لتقديم شخصيته كما ينبغي؛ نظرات عينيه حركات جسده أو حتى ملابسه وهو أمر صعب يتطلب مجهوداً كبيراً بالطبع، لكن مسلسلات الأنيميشن تحمل تحدياً من نوع آخر لأي ممثل مهما بلغت براعته فهو ملزم بإضفاء إنسانية وروح على الشخصية بواسطة صوته فحسب.

صوت الممثل وطريقة كلامه هو ما يمنح الشخصية حياة تحولها من مجرد رسوم بارعة إلى شخصيات واقعية نتفاعل معها بسلاسة، تمتلك مسلسلات الأنيميشن شعبية كبيرة ومما لا شك فيه أن مسلسل نتفليكس Arcane هو أكثر مسلسلات الأنميشن شهرة وأعلاها تقييماً.

اقتبست أحداث الأنيميشن من عالم لعبة League of Legends اللعبة الأشهر حول العالم وتدور القصة في مدينتين هما بيتلوفر الغنية المثالية وزون المضطهدة، لكن التوتر يتفاقم بين المدينتين مع إنشاء هيكستش وهي طريقة تمكن أي شخص من التحكم بالطاقة السحرية حيث تتتبع الأحداث المغامرات الخطيرة للأختين باودر.

وفي عالم من الحروب الدامية التقنيات الغامضة، لقد قام المسلسل بعمل رائع بالتأكيد ذلك أن صناعه بذلوا جهودًا واضحة لتحويل شخصيات اللعبة الرقمية إلى شخصيات ذات عمق عاطفي واضح وشخصية باودر هي خير مثال على ذلك باودر الصغيرة التي شهدت والديها يبتعدان عنها وعن أختها الصغيرة على يد قوات الشرطة الفاسدة.

الأمر الذي يقلب حياتها بالكامل، توضح بورنيل مدى الرعب الذي ينطوي عليه ذلك العالم المستقبلي السام فتنمو باودر لتصبح جينكس بعدما تسببت عن غير قصد في وفاة عائلتها بالتبني مما يحولها إلى سلاح فتاك يستغله رئيس الجريمة المحلي.

لقد ساهم أداء إيلا بورنيل الصوتي الرائع الذي لا تشوبه شائبة في إضفاء مسحة إنسانية واضحة على جينكس فلم تكتف بمنحها صوتاً رقيقاً مفعماً بالأحاسيس الدفينة؛ إنما اخترقت أعماقها وتفهمت الألم والخذلان القابع خلف قسوة وصفاقة اليتيمة ذات الشعر الأزرق.

واستطاعت من خلال كل كلمة تنطقها أن توصل لنا البؤس والعذاب الدائمين والذي يمكن أن يخلق شخصية جامحة كجينكس، إنها واحدة من أكثر شخصيات الأنيميشن عمقاً وتعقيداً والفضل يعود إلى براعة بورنيل في توضيح وتجسيد تعقيدات هذه الشخصية باستخدام صوتها وتطويعه ببراعة لتقديم شخصية صعبة معقدة متعددة الطبقات كباودر أو جينكس لا عجب أن ينال العمل كل هذه التقييمات الأسطورية.


الملكة المتوجة في عالم Yellow Jackets الكارثي 

فيديو يوتيوب

لو كنت قد قرأت تحفة ويليام غولدنغ الكئيبة سيد الذباب فأجواء مسلسل Yellow Jackets لن تكون غريبة عنك، يروي المسلسل قصة مقلقة تبدأ أحداثها عام 1996 حيث يسافر فريق كرة قدم للفتيات في مدرسة ثانوية في نيوجيرسي إلى سياتل للمشاركة في البطولة الوطنية.

لكن وأثناء التحليق فوق كندا تتحطم طائرتهم في أعماق البرية وتنقطع سبل النجاة بأعضاء الفريق الناجين لـ19 شهراً، يروي المسلسل محاولات النجاة والبقاء على قيد الحياة بأي شكل ممكن، كما أنه يركز على تأثير هذا الحادث على حياة الناجين بعد 25 عاماً من الكارثة.

قدمت بورنيل في المسلسل شخصية جاكي الفتاة الأكثر شعبية في مدرستها وقائدة الفريق، لكن شعبيتها لا تعينها كثيراً عقب الكارثة، فالمدرسة الثانوية رغم كل قسوتها ليست براري كندا المرعبة، سرعان ما تجد جاكي نفسها وقد فقدت سلطتها في البراري صوتها غير المسموع.

لا أحد يكترث بها خاصة أنها لا تمتلك أي مهارات نجاة تؤهلها لقيادة مجموعة من الناجين المتضورين جوعاً لقد فقدت جاكي مكانتها بشكل مؤلم إنها شخصية معقدة عميقة وبورنيل نجحت في تجسيدها بسهولة حقيقية.

كنا قد قلنا من قبل أن أجمل ما في إيلا بورنيل هو عيناها الكبيرتان الواسعتان نافذتا روحها وروح الشخصية التي تجسدها لقد استطاعت بورنيل أن تجسد ثقل كونك مراهقاً كانت جاكي شخصية مكروهة جبانة لا فائدة منها.

لكن أداء بورنيل السلس يغرس في عقلنا شعورين متناقضين فنسعد لرؤية جاكي تفقد عرشها لكن انعدام الأمان والخوف الوحشي الذي يقفز من تلك العيون الواسعة يجبرك على التعاطف مع تلك المراهقة التي خسرت كل شيء ودمرت حياتها بالكامل بمحض الصدفة.

لا يوجد أي شك في براعة أداء بورنيل المفعم بالأصالة والصدق الذي جعلنا منسجمين متعاطفين مع جاكي المزعجة السخيفة حتى نهايتها المريرة فقط الممثل البارع قادر على جعلنا متعاطفين مع شخصية كهذه.

لقد كان هذا المقال استعراضاً لأهم وأبرز أدوار واحدة من أفضل وأقوى ممثلات الجيل الجديد؛ إن موهبة إيلا بورنيل واضحة لكل ذي عينين إنها جميلة صادقة قادرة على تقمص الشخصية ببراعة مذهلة، كما أنها تمتلك حدساً قوياً يجعلها قادرة على اختيار دور يلائم طبيعتها وموهبتها دون الوقوع في فخ المقارنات مع أي ممثلة أخرى مما يجعلها ممثلة ذكية بالقطع.

ذو صلة

لقد حققت كل تلك الأعمال التي ذكرناها نجاحاً خيالياً لكن إيلا بورنيل وأداؤها الرائع لشخصياتها كان عاملاً مهماً من عوامل نجاح هذه الأعمال، لا تزال بورنيل في بداية الطريق ولا شك أننا سنرى المزيد من هذه الممثلة الرائعة التي تجد متعة خاصة في النجاة من عوالم وحشية مدمرة!

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة