“كومفي” لتوفير باقات البرمجيات.. تقدم خدماتها بمبدأ “احصل الآن وادفع لاحقًا”

"كومفي" هي منصة ناشئة إماراتية تسعى لتقديم حزم البرمجيات كخدمة بنظام "احصل عليها الآن ودفع الثمن لاحقًا". إذ ساهم مؤسس المنصة أمل عبد اللهيف المقيم في الإمارات، في  تطوير أداة تسهم في تقوية التواصل بين المؤسسات ونجوم الميديا الاجتماعية. ولكن، واجه تحديًا ماليًا بالذات مع تكلفة الحصول على خدمات البرمجيات كخدمة (SaaS)، وهذا ما أثر على ميزانيته. 

تُعرض العديد من هذه الخدمات بأسعار متنوعة، وغالباً ما تُقدم عبر نظام اشتراكات تكون شهرية أو سنوية. رغم أن هذه الاشتراكات قد تثقل كاهل الميزانية لدى الشركات الصغيرة، اختار عبد اللهيف اللجوء إلى الباقات الشهرية لتفادي دفع مبالغ ضخمة مرة واحدة، إلا أنه اكتشف أن التكلفة الإجمالية التي دفعها كانت أعلى من التي كان يتوقعها.

وفي ضوء هذه التحديات، تواصل عبد اللهيف مع أليشر أكبروف وأليكساندر موشتا لتأسيس "كومفي". تسعى هذه المنصة لدعم الشركات في إدارة تكاليف البرمجيات كخدمة بشكل أكثر كفاءة. بفضل هذه المنصة، أصبح بإمكان الشركات شراء الخدمات حسب نظام "احصل عليها الآن وادفع لاحقًا"، ما يتيح توزيع تكلفة الاشتراك السنوي على مدى 12 شهرًا.

تقدم "كومفي" حلاً ثوريًا للشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة تلك التي تعاني من قلة السيولة وتعتمد على الحلول البرمجية. وفي الوقت نفسه، تضمن "كومفي" لمقدمي خدمات البرمجيات إيرادات مستقرة وتوقعات أفضل لمبيعاتهم.

وفي تعليقه على هذا، قال أكبروف: "الشركات التي تقدم خدماتها للمستهلكين مباشرةً وفقًا لهذا النموذج توفر قيمة مضافة، مما يزيد من قيمة الطلب بنسبة 45%، وهذا بدوره يزيد من رغبة العملاء في الشراء بنسبة 30%. ولدينا، نهدف إلى تعزيز فعالية عملية البيع وتسريع دورة الصفقات التجارية، وهذا هو الهدف الأساسي الذي نسعى إليه."

في النهاية، تعمل "كومفي" بجهد لمواكبة التطورات الرقمية السريعة التي شهدها عالم الأعمال. وقد أسهمت جائحة "كوفيد-19" بشكل كبير في تسريع هذا التحول، حيث أصبحت الشركات أكثر اعتماداً على الحلول الرقمية لتلبية احتياجاتها وتحقيق أهدافها. لذا تقوم "كومفي" بتقديم حلول تكنولوجية مبتكرة لمساعدة الشركات على التكيف مع هذه التحديات الجديدة والاستفادة القصوى من فرص الرقمنة.