تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

عشاق أبل بدؤوا في إرجاع Vision Pros الخاصة بهم! مشاكل راحة وصداع تعرقل انتشار النظارة

مريم مونس
مريم مونس

4 د

لقد انتهى شهر العسل بالنسبة لبعض مشتري "Apple Vision Pro" إذ شهدت وسائل التواصل الاجتماعي ارتفاعًا طفيفًا في عدد أصحاب "Vision Pro" الذين يعلنون عن نيتهم في إعادة نظاراتهم الباهظة الثمن، التي تقدر قيمتها بـ 3500 دولار، خلال الأيام القليلة الماضية. تتيح "Apple" للمستهلكين إمكانية إرجاع أي منتج خلال أربعة عشر يومًا من تاريخ الشراء، ونحن الآن في هذه المرحلة بالنسبة للدفعة الأولى من مشتري "Vision Pro".

تُعد الراحة من أبرز الأسباب التي يذكرها المستخدمون لإعادة المنتج، حيث أفاد بعضهم بأن النظارة تسبب لهم الصداع وتؤدي إلى الشعور بدوار الحركة، بالإضافة إلى شكاوى حول وزن الجهاز وتركيز الحمل في مقدمته. ذكر "باركر أورتولاني"، مدير المنتج في "The Verge"، أنه يعتقد بأن استخدام الجهاز تسبب في انفجار وعاء دموي بعينه، ولاحظ شخص آخر على الأقل تجربة مماثلة مع الاحمرار. يجدر بالذكر أن مستخدمي سماعات الرأس الخاصة بالواقع الافتراضي قد أبلغوا عن جفاف العين واحمرارها لسنوات.

"على الرغم من الطابع السحري لاستخدام الجهاز، إلا أنه كان ببساطة غير مريح عند الارتداء حتى لفترات قصيرة بسبب وزنه وتصميم الحزام"، يقول "أورتولاني"، الذي أعلن أيضًا عن نيته في إعادة الجهاز. "كنت أرغب في استخدامه، لكنني كنت أخشى ارتداءه".


"إنه أمر مكلف للغاية وغير عملي بحيث أنني لا أستطيع التأقلم مع الصداع المستمر وإجهاد العين الذي كنت أعاني منه. سأنتظر النسخة التالية".

"بفارغ الصبر، أنتظر إعادة 'Vision Pro'، والذي قد يكون أكثر التقنيات إثارة التي جربتها على الإطلاق. لا يمكنني تحمل هذا الصداع بعد عشر دقائق من الاستخدام"، كما يقول "رجي" (RjeyTech) في الرابع عشر من فبراير 2024.

لا شك في أن كل جسم بشري يتميز بفرادته، مما يشكل تحديًا عند إنتاج الأجهزة القابلة للارتداء للسوق الجماهيري، حيث تُضحى بالراحة بشكل حتمي، مما يؤثر على الأشخاص بشكل غير متساوٍ. فمع الساعات الذكية، غالبًا ما يكون الأمر متعلقًا بحجم ووزن العلبة مقارنةً بمعصمك، وبالنسبة للخواتم الذكية، يتعلق الأمر بحجم إصبعك. وللأسف، يتراوح حجم الكثير من الناس بين الأحجام المتاحة أو يعانون من مشاكل تورم الأصابع. أما بالنسبة للنظارات الذكية وسماعات الرأس، فإن وجود جسر أنف منخفض قد يعني أن الجهاز ينزلق عن وجهك أو يفشل في حجب الضوء بشكل مناسب.

إلا أن الأجهزة ليست المشكلة الوحيدة، فالشكوى الشائعة الأخرى تتمثل في أن "Vision Pro" لا يوفر قيمة إنتاجية كافية مقابل السعر. فقد لاحظ أحد المستخدمين على "Threads" أن النظر إلى شاشات "Figma" يسبب لهم الدوار، ولكن الجهاز لا يتناسب أيضًا مع عملهم. وذكر مهندس آخر على منصة التواصل الاجتماعي "X" أن "تجربة البرمجة لم تقنعه" وأن مشكلات التركيز تسببت في حدوث الصداع.

كتب أحد مستخدمي Reddit معربًا عن رأيه قائلاً: "إن لم أجد في هذا الجهاز ما يعزز إنتاجيتي، وإن كنت لا أجده مسليًا، وإن لم تتوافر عليه الألعاب الكافية لأمضي وقتي، فلا يمكنني إذن تبرير الإبقاء عليه".

بعد مضي ساعتين على فتحي لعلبة جهاز "Apple Vision Pro" وتجربته، قررت أن أعيد تعبئته وأقوم بإرجاعه. الجهاز مذهل بالفعل، لكنني لم أجد ما يجعلني أستخدمه بشكل متكرر يبرر الاحتفاظ به.

ذو صلة

أما بالنسبة لكارتر جيبسون، الذي يشغل منصبًا رفيعًا في إدارة المجتمع والإشراف عليه في شركة "جوجل" فإنه يرى أن هذه التفاصيل الدقيقة تشكل عائقًا أمام الإنتاجية. أفاد جيبسون في حوارٍ أجراه عبر موقع "Threads" قائلاً: "يصعب القيام بمهام متعددة باستخدام النوافذ المختلفة". وأضاف: "العديد من أنواع الملفات لا تجد الدعم ببساطة على جهاز Vision Pro. ولا أرى كذلك كيف يمكن أن يكون إنشاء عرض تقديمي في هذا الجهاز أقل استهلاكًا للطاقة مقارنةً بالقيام بذلك باستخدام الماوس ولوحة المفاتيح، حتى لو شعرت بأنك ضمن فيلم الخيال العلمي 'تقرير الأقلية'".

يصعب تحديد كيف ستؤثر هذه التجارب الأولية من قبل مجموعة فرعية من المستخدمين على مستقبل "Vision Pro". لقد أشار العديد من الأشخاص الذين قرروا إعادة الجهاز إلى حماستهم لتجربة الجيل الثاني منه. وأكد آخرون على أن المشكلة لم تكن في التكنولوجيا بحد ذاتها، بقدر ما كانت في عدم وجود تطبيق محوري يستحق الاهتمام أو في عدم توفر الراحة الكافية. ومن الصعب أيضًا قياس مدى انتشار هذه الظاهرة. فبينما يعبر هؤلاء المستخدمون عن آرائهم علنًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا نملك أدنى فكرة عن نسبة الإرجاع الفعلية للجهاز، أو عن التوقعات الداخلية لشركة "Apple" بخصوص جهاز "Vision Pro".

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة