تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دراسة جديدة تشير إلى حدوث تغيرات جذرية متوقعة في هيكل العائلات حول العالم بحلول عام 2095

دراسة-جديدة-تشير-إلى-حدوث-تغيرات-جذرية-متوقعة-في-هيكل-العائلات-حول-العالم-بحلول-عام-2095
منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

تشير الدراسة إلى توقعات بتغيير جذري في هيكل العائلات حول العالم، حيث من المتوقع أن ينخفض عدد الأقارب للشخص بنسبة تزيد عن 35% بحلول عام 2095، مع ارتفاع كبير في أعداد الأجداد.

ألبوريز-جوتييريز وفريقه من الباحثين استخدموا نماذج رياضية لتحليل تطورات العلاقات القرابية، مُشيرين إلى تقلص حجم العائلات بشكل خاص في أمريكا الجنوبية والكاريبي.

الدراسة تؤكد على أهمية تطوير أنظمة الدعم الاجتماعي لمواجهة التحديات المستقبلية، مُظهرة أن التحولات الكبيرة في هيكل العائلة ستحتاج إلى استراتيجيات سياسية واجتماعية متقدمة لضمان رفاهية الأفراد في مراحل حياتهم المختلفة.

وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (the Proceedings of the National Academy of Sciences)، في الولايات المتحدة الأمريكية، من المتوقع أن تشهد العائلات حول العالم تغييرات جذرية خلال السنوات القادمة. حيث تُظهر الدراسة أن عدد الأقارب الذين يمتلكهم الشخص سينخفض بنسبة تزيد عن 35% في المستقبل القريب، مع تغيرات كبيرة في هيكل العائلة.

قام دييغو ألبوريز-جوتييريز، رئيس فريق البحث حول "عدم المساواة في القرابة" في معهد ماكس بلانك لأبحاث الديموغرافيا في روستوك، هو وزملاؤه من جامعتي بوينس آيرس وأمستردام بنشر دراسة تسلط الضوء على تطور علاقات القرابة البشرية في جميع أنحاء العالم وتأثرها بالتغير الديموغرافي.

ويشير جوتيريز إلى أنهم تسائلوا في الدراسة عن "حجم الأسر وبنيتها وتوزيعها العمري في الماضي، وكيف ستتطور في المستقبل؟"، ثم قاموا بتحليل البيانات التاريخية والمتوقعة من مؤشرات عام 2022 للتوقعات السكانية العالمية للأمم المتحدة.

يقول جوتيريز: "نحن نستخدم نماذج رياضية لتمثيل العلاقة بين الشخص وأسلافه وأحفاده في فترة زمنية معينة. ويقدم النموذج متوسط ​​توزيعات العمر والجنس لأنواع مختلفة من القرابة لكل سنة تقويمية". وقد تم حساب ألف تاريخ قرابة لكل بلد.

ووثق الباحثون الاختلافات في حجم الأسرة حول العالم، والتي حددوها على أنها عدد الأجداد والأجداد والآباء والأطفال والأحفاد وأبناء الأحفاد والعمات والأعمام وبنات وأبناء الإخوة والأشقاء وأبناء العم.

يقول ألبوريز جوتيريز: "نتوقع أن ينخفض ​​الحجم الإجمالي للأسر بشكل دائم في جميع مناطق العالم. ونتوقع أكبر انخفاض في أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي".

في عام 1950، كان لدى المرأة التي تبلغ من العمر 65 عامًا في المتوسط ​​56 قريبًا على قيد الحياة. وبحلول عام 2095، من المتوقع أن ينخفض ​​هذا العدد إلى 18.3 من الأقارب، وهو انخفاض بنسبة 67%. وفي أمريكا الشمالية وأوروبا، حيث الأسر صغيرة نسبيا بالفعل، ستكون التغييرات أقل وضوحا. هنا، كان لدى امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا حوالي 25 قريبًا على قيد الحياة في عام 1950، ولكن بحلول عام 2095 سيكون لديها 15.9 قريبًا فقط.

وتشير نتائج الدراسة إلى أنه مع انخفاض عدد أقارب الشخص في جميع أنحاء العالم. ومع اتساع الفجوة العمرية بين الأفراد وأقاربهم، سيكون لدى الناس شبكات عائلية ليست أصغر فحسب، بل أكبر سنا أيضًا. ولننظر إلى حالة الأجداد وأجداد الأجداد، "من المتوقع أن يكون لديهم المزيد من العرض في المستقبل. في حين أن هذا يمكن أن يساعد نظريًا في تخفيف عبء رعاية الأطفال على الوالدين، إلا أن هؤلاء الأجداد قد يحتاجون بالفعل إلى الرعاية بأنفسهم".

ذو صلة

وتؤكد الدراسة على ضرورة الاستثمار في أنظمة الدعم الاجتماعي التي تضمن رفاهية الأفراد في جميع مراحل الحياة. حيث لا تتمتع نسبة كبيرة من سكان العالم حاليًا بإمكانية الوصول إلى أنظمة الدعم الاجتماعي المتطورة. فبالنسبة لهم، تظل الروابط الأسرية مصدرًا مهمًا للدعم والرعاية غير الرسمية، ومن المرجح أن يظل هذا هو الحال في المستقبل.

يقول جوتيريز: "إن هذه التحولات الزلزالية في بنية الأسرة ستؤدي إلى تحديات مجتمعية مهمة يجب على صناع السياسات في شمال العالم وجنوبه أخذها في الاعتبار".

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة