بعمر 75,000 عام.. الكشف عن وجه امرأة من البشر المنقرضين!

أكمل العلماء عملية إعادة بناء ثلاثية الأبعاد لوجه امرأة إنسان نياندرتال أو الإنسان المنقرض بناءً على البقايا الموجودة في كهف شانيدار، مما يوفر لمحة مذهلة عن مظهر أحد أقرب أقربائنا الأوائل.

عُثر على الجمجمة محطمة ومحفوظة في الرواسب، ورُممت بعناية شديدة من قبل علماء الآثار والمحافظين. فبعد إعادة تجميع الجمجمة المجزأة، والتي كانت مسطحة بسبب الضغط على مدى آلاف السنين، تم إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد مفصل من قبل خبراء الحفريات القديمة أدري وألفونس كينيس. يشكل هذا النموذج أساس الوجه المُعاد بناؤه، مما يمنح الحياة لإنسان النياندرتال المعروف باسم شانيدار زد. ويُعتقد أن البقايا تنتمي إلى أنثى بسبب بروتينات محددة في مينا الأسنان ومكانة الهيكل العظمي، وتقدم رؤى عميقة عن حياة إنسان نياندرتال. .

وأكدت الدكتورة إيما بوميروي، من جامعة كامبريدج، والتي شاركت في المشروع، على العلاقة التي تعززها عملية إعادة الإعمار هذه بين الإنسان الحديث وإنسان النياندرتال، مما يؤكد امتياز وإثارة العمل مع مثل هذه البقايا القديمة والمحورية من تاريخ البشرية.

تسلط عملية إعادة البناء هذه الضوء على القدرات التقنية لعلماء الآثار والفنانين اليوم وتعمق فهمنا لحياة الإنسان البدائي، مما يسد الفجوة عبر آلاف السنين. المشروع، كما هو مفصل في الفيلم الوثائقي الذي أنتجته استوديوهات بي بي سي بعنوان "أسرار إنسان نياندرتال"، يسلط الضوء على انبهارنا المستمر وارتباطنا بأبناء عمومتنا القدامى، الذين جابوا الأرض جنبًا إلى جنب مع البشر المعاصرين الأوائل قبل أن يختفوا منذ حوالي 40 ألف عام. وتدعونا عملية إعادة الإعمار إلى التأمل في حياة هؤلاء الأقارب المنقرضين منذ فترة طويلة، مما يجعل تاريخ البشرية القديم ملموسًا وفوريًا.