النيزك أم البركان، ما سبب انقراض الديناصورات منذ 66 مليون سنة؟ .. يمتلك الذكاء الاصطناعي الإجابة على هذا السؤال

طبقًا لموقع metro، فإن دراسة جديدة استفادت من قوة الذكاء الاصطناعي أشعلت النقاش القديم حول انقراض الديناصورات منذ 66 مليون سنة، فعلى عكس النظرية المقبولة حاليًا والتي ترى أن النيزك الضخم هو السبب في الانقراض، فإن الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة العلوم ترى أن النشاط البركاني الواسع قد يكون هو السبب في انقراض الديناصورات.

أرجع العلماء سبب انقراض الديناصورات إلى تأثير النيزك الضخم الذي اصطدم بالأرض في المكسيك، إذ اعتقد العلماء أنه تسبب في دمار واسع مثل تسببه في تسونامي وحرائق وأمطار وأحدث تغيرات مناخية كبيرة، لكن تقدم الدراسة الجديدة رواية مقنعة كبديل لهذه الرواية.

تركز الدراسة الجديدة على هضبة ضخمة في غرب الهند تُعرف باسم فخ الديكان، والتي تتميز بطبقة من الحمم بسمك 1.2 ميلًا تكونت على مدى مئات الآلاف من السنين حوالي نفس الوقت الذي اختفت فيه الديناصورات، وبالنظر إلى هذا النشاط البركاني، فسوف نجد أنه قادر على إطلاق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون و الكبريت في الغلاف الجوي مما تسبب في تغيرات مناخية حادة.

تؤكد الباحثة الرئيسية في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي سوزانا ميدمنت على حدوث كل من النيزك والثورات البركانية خلال هذه الفترة، لكنها تُشدد على صعوبة تحديد الآليات القاتلة الدقيقة التي أدت إلى انقراض 65% من الأنواع على الأرض بما في ذلك الديناصورات، واستخدم فريق من دارتموث الذكاء الاصطناعي لتحليل تركيزات الكربون في الغلاف الجوي ودرجات حرارة البحر القديمة المستمدة من القواقع، والتي توفر لمحة عن الظروف البيئية في ذلك الوقت.

استخدام الذكاء الاصطناعي 128 معالجًا، وخلص إلى وجود أكثر من 300 ألف سيناريو، لكنه في النهاية استنتج أن النشاط البركاني وحده قادر على أن يكون مسؤولًا عن التغيرات الكبيرة التي حدثت في تكوين الغلاف الجوي التي أدت في النهاية إلى الانقراض.

توفر التحليلات الجديدة رواية مقنعة بالنسبة للنشاط البركاني، لكن يبقى الانقسام موجود في المجتمع العلمي بين النيزك والبركان من فيهما هو السبب في الانقراض الجماعي، لكننا قد لا نعرف الإجابة الفعلية في النهاية، ويبقى أن الانقراض فتح الطريق للتطور وأدى إلى ظهور العديد من أنواع الطيور والحيوانات التي نراها الآن.