الرياح الصحراوية .. يَدّعي العلماء أنهم اكتشفوا قصة نحت تمثال أبو الهول 

طبقًا لموقع dailymail، يدعي باحثون من جامعة نيويورك أنهم كشفوا قصة بناء ونحت تمثال أبو الهول العظيم في الجيزة، ففي الماضي كان من المُتفق عليه أن وجه التمثال نُحت بواسطة نحاتين قدماء، ولكن تشكيل ملامحه العامة كان موضوعًا للنقاش منذ ثمانينات القرن الماضي.

كانت النظرية الثابتة أن الرياح الصحراوية قد شكلت ملامح أبو الهول، ولاختبار هذه النظرية أجرى العلماء تجربة عن طريق إنشاء تماثيل صغيرة على شكل أسد من الطين، وتشير النتائج إلى أن شكل الصخرة الطبيعي قد ألهم المصريين القدماء لنحت أبو الهول.

علق البروفيسور ليف ريستروف على النتائج قائلًا "أظهرت تجاربنا أن الأشكال التي تشبه أبو الهول يمكن أن تنشأ فعلًا من المواد التي تتعرض للتآكل بواسطة التدفقات السريعة" واعتمد البحث على نظرية اقترحها عالم الجيولوجيا فاروق الباز في عام 1981، إذ اقترح الباز أن تشكيل التمثال بدأ كشكل ذو قمة مسطحة، ثم تآكل تدريجيًا بواسطة الرياح.

يعتقد علماء المصريات أن تمثال أبو الهول يشبه الملك خفرع، وقد كان رمزًا للغموض منذ اكتشافه، بينما يعتقد البعض أنه بُني لتكريم الملك خوفو والد الملك خفرع، فإن الأدلة لا تزال ضعيفة، وبقي التمثال مخفيًا حتى عام 1817، وعندما كُشف عنه بواسطة فريق حفريات بقيادة العالم الإيطالي جيوفاني باتيستا كافيجليا لم يحدث ذلك حتى عام 1887، حتى أصبح كل التمثال حتى صدره وأقدامه ظاهرًا بالكامل.