الذكاء الاصطناعي يُساعد بالفعل في كشف أسرار الكون .. هل سيكون الذكاء الاصطناعي هو مستقبل علم الفلك؟

طبقًا لموقع space.com، فإن الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل مجال علم الفلك، وهذا يمكن الباحثين من التنقيب عن أعماق أسرار الكون، من معالجة الصور الفلكية إلى تحديد وتصنيف الأجرام السماوية، فإن الذكاء الاصطناعي لا يُعزز فقط من إدارة البيانات، لكنه يفتح الطرق أمام اكتشافات هائلة مستقبلية.

الذكاء الاصطناعي خاصةً من خلال الشبكات العصبية يُصبح أداة لا غنى عنها بمرور الوقت في علم الفلك، وهو مجال يعتمد على تنقيح كميات هائلة من البيانات وتحديد الأنماط، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في هذا المجال يتراوح ما بين معالجة البيانات إذ يساعد في تنقية وتحسين الصور الفلكية، وإجراء اكتشافات جديدة من خلال تحديد الأنماط والشذوذ في البيانات التي قد تظل غير ملاحظة في غير ذلك من الأحوال.

تحتاج الصور الفلكية غالبًا مثل ما صور تلسكوب هابل إلى معالجة وساعة للقضاء على أي أخطاء أو ملوثات، ولعب الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في هذا عن طريق حذف البيانات غير الضرورية لإنتاج صور نظيفة بجودة عالية، كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتصنيف المجرات، وهذه المهمة كانت تتطلب تعيينات يدوية تقليدية من قبل الباحثين أو من خلال جهود العلماء المتطوعين، لكن من خلال تدريب الشبكات العصبية باستخدام التصنيفات الحالية، يمكن لعلماء الفلك ترك التصنيف للذكاء الاصطناعي مما يُسرع من أداء هذه المهمة وتقليل الأخطاء المحتملة.

يمثل استخدام الذكاء الاصطناعي عصرًا جديدًا في مجال علم الفلك، ويُنصب نفسه مساعدًا أساسيًا للكشف عن أسرار الكون، من تحسين جودة الصور، إلى تصنيف المجرات ومحاولة اكتشاف المادة السوداء والطاقة المظلمة، فإن الذكاء الاصطناعي لا يُبسط فقط من البحث، بل يدفعه إلى حدود جديدة.